عندما صوّب كثيرون سهام حقدهم باتجاه بايرن ميونيخ على خلفية فشله في حجز مقعد له في دوري الابطال في الموسم المنتهي، كان آخرون يضعون الفريق البافاري خارج اطار «النخبة الاوروبية» ل «حجة في قلب داوود».
في الواقع، لا يحتاج فريق من قماشة البايرن شهادة احد لفرض نفسه في صلب «نادي كبار القارة العجوز» خصوصا ان سجله متخم بما لذّ وطاب من القاب.
الكثير من مشجعي ميلان الايطالي بالتحديد تنكّروا لتاريخ الفريق البافاري معتبرين عدم ولوجه دوري الابطال بمثابة «قدر مستحق» لأبناء الفانيلة الحمراء التي صعد اصحابها الى اعلى نقطة من منصة التتويج الاوروبية (دوري ابطال اوروبا) في اربع مناسبات سابقة.
واليوم، شرب الفريق اللومباردي من الكأس المرّة نفسها التي تذوقها بايرن بعد فشله في احتلال احد المراكز الاربعة الاولى في الدوري الايطالي المؤهلة الى دوري الابطال، الا ان الحديث بمنطق يبقى أمضى من التسرع في توصيف «نكبة ميلان».
فرغم وجود كاكا وباتو وسيدورف ومالديني ونيستا وجيلاردينو وغاتوزو وبيرلو وامبروزيني واينزاغي، فشل ال «روسونيري» في سباقه الملتهب مع فيورنتينا على البطاقة الرابعة، مكتفياً كما بايرن ميونيخ في الموسم المنتهي، بالمشاركة في «مسابقة الظل»، بطولة كأس الاتحاد الاوروبي.
صحيح ان ميلان سيكون المرشح الأكيد لانتزاع «لقب الظل» في الموسم المقبل، الا ان عليه اخذ الحيطة والحذر من امكان ظهور «زينيت جديد» على الساحة.
لن نقول بأن ذاك ال «زينيت» لن يقدر على ميلان، فقد سبق لنا ان بكينا مشاركة البايرن في كأس الاتحاد حتى وجدنا انفسنا نبكي ارتياد ميلان الطريق نفسه.
كما سبق لنا البكاء على السقوط المذل للبايرن امام زينيت، ومن يعلم ما قد يحصل مع ميلان؟
كرة القدم، نقولها لمشجعي الميلان، يوم لك ويوم عليك.